تستمر الاشتباكات العنيفة في مناطق مختلفة من السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد انتهاء هدنة اليوم الواحد، وسط تردي الأوضاع الإنسانية في البلاد، واستمرار سقوط قتلى من المدنيين.
وأفاد مراسل RT، اليوم الاثنين، بسماع دوي انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة الدخان شرقي أم درمان ووسطها، فيما تواصل طائرة حربية تحليقها في سماء الخرطوم وأم درمان وبحري، منذ ساعات الصباح الأولى.
وتصاعدت أعمدة الدخان بكثافة لليوم الـ 5 على التوالي حول مخازن رئيسية للوقود جنوبي الخرطوم، على خلفية معارك عنيفة بين الجيش والدعم حول مصنع اليرموك للصناعات الدفاعية.
وأعلنت مصادر عسكرية أن الجيش تمكن من الوصول إلى جسر الحلفايا الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان والتمركز في مدخله، ويأتي هذا التقدم عقب هجوم شنته القوات المسلحة عبر أكثر من محور، بعد نصف ساعة من انتهاء الهدنة.
في غضون ذلك، دان بيان سعودي أمريكي الاشتباكات العنيفة التي أعقبت الهدنة، مؤكدا استعداد البلدين لاستئناف محادثات جدة حال إظهار طرفي الصراع في السودان التزامهما بإعلان جدة لحماية المدنيين.
من جهتها، أفادت غرفة طوارئ جنوب الحزام بالخرطوم، بأن 18 مدنيا قتلوا وأصيب آخرون يوم أمس الأحد، جراء تساقط قذائف مدفعية ثقيلة على أحياء الأزهري والسَلَمة، فور انتهاء هدنة اليوم الواحد.
وتزداد الأوضاع الإنسانية وحركة المدنيين تعقيدا ومأساوية جراء الاشتباكات المسلحة في السودان، في ظل نفاد الدواء والغذاء والمياه الصالحة للشرب، مع تفشي موجات غلاء في جميع أسعار الاحتياجات اليومية الأساسية.
كما يواجه مرضى الكلى معاناة صحية مستمرة جراء توقف جميع وحدات غسيل الكلى بالخرطوم، باستثناء واحدة تعمل بمشفى سوبا، والتي تعمل لمدة 4 ساعات فقط خلال اليوم.