صديق الحاج يكتب: ثورة ديسمبر .. الناتج صفر كبير

ثلاثة أعوام مضت ولم يقوى على النهوض وحتى لم يتضح جنسه ذكرا كان ام أنثى. أين ماتوجه لا يأتي بخير، قال سبحانه وتعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14) سورة التغابن…
ومازال الشعب
السوداني في انتظار تحقيق شعارات الثورة البراقة حرية وسلام وعدالة اليوم مضت عليها ثلاثة سنوات فلو وقفنا لجرد الحسابات لتقيم نسبة النجاح في الثلاثة شعارات كل على حدة فنبدأ بالعدالة النتيجة صفر كبير مضت ثلاثة سنوات ولم يؤسس مجلس تشريعي وهو يمثل عيون الثورة وفكرها وقرون استشعارها التي وهبها الله إلى أضعف مخلوقاته التي يمدها بالبقاء رغم ان المخاطر
تحفها من كل جانب وذلك لاستخدامها الصحيح تتحسس الطريق قبل كل خطوة
فحينما نقارن والله نصاب بالحسرة والخجل ان الله كرمنا وخلقنا بنعمة العقل وفي أي صورة ماشاء ركبك.
هل هنالك عدالة من غير إصلاح النيابات والمحاكم وعدم تجاوزها… ثلاثة سنوات مرت والعدالة معطلة قبض على كثير من الناس فتنهب أموالهم وواملاكهم دون تحرى ودون محكمة وبند الدفاع معطل فيرمي بهم في السجون اذن بند العدالة معطل.
اما بند السلام مضت ثلاثة سنوات وسلب الشعب من أمنه وكرامته فأصبح المواطن غير امن في سربه وبيته نهب وقتل وخطف ولا احد يطيق الاخر بل كل أحد يتوجس خيفة من الاخر.
اما بند الحرية فهو الوحيد الذي طرقت أبوابه وللاسف بمفهوم
خاطئ من الناس ويظن كل فرد ان الحرية ان يفعل الشخص مايريد دون أن يحترم مشاعر الاخرين وعاداتهم وتقاليدهم ومبادئهم فليست الحرية خلع الخمارات وليست اللبس الضيق الفاتن ولا التقليد الأعمى للغرب ولاتعاطي الخمور والمخدرات.
بل الحرية ان تحترم مشاعر الاخرين بكل أدب وان تتجنب جرح المشاعر والحفاظ على السلوك القويم.. فالمجتع المحافظ لن يقبل بهذا الانحلال.
ماذا فعلت ملكة بريطانيا قبل شهرين حينما علمت ان ابنها اغتصب عاقبته أشد العقاب طردته و جردته من كل صلاحياته الملكية وهي ليست على دين الإسلام ولكن مافعله ابنها ليس من الحرية بل تعدى على حرية الاخرين.
فلو تمسكنا بقيمنا وزينا الوطني واحترمناه وتمسكنا به لوجدنا الغرب يرتدون الزي السوداني الجلابية السودانية كما فعل الدبلوماسي الأمريكي في الخرطوم زوج القائمة باعمال السفارة الأمريكية
حيث لبس الجلابية والعمة والمركوب والعصاية وامسك بيده العصا السودانية فزادته هيبة وجمال. فالسمعة الطيبة نتاج التمسك بالقيم الفاضلة والتواضع فمن يترك تراثه وقيمه لايحصد الا الخيبة.
اذن النتيجة رسوب كبير في الثلاثة شعارات ومما ساعد على هذا الفشل التدخلات الاجنبية حينما فتحت لهم منافذ من طرف بعض أبناء الوطن لشئ في نفس يعقوب بشعارات خادعة كأصدقاء السودان حينما اجتمعوا لدعم السودان سمعنا جعجعة هزت العالم ولم نرى طحنا واكبر دليل على ذلك الوضع الاقتصادي من سئ الي أسوأ. فلا تطور من غير اهل الوطن… المثل السوداني( ماحك جلدك مثل ظفرك) والجمرة بتحرق الواطيها.
نحن نعلم ان هنالك كثير من شباب المظاهرات اهدافهم سليمة يسعون الي رفعة الوطن بسط العدالة والحفاظ على مكتسبات الوطن من خيراته الوفيرة والحفاظ عليها وعدم السرقة و التهريب والفساد ويسعون الي تطبيق الديمقراطية التي تحقق الأمن والرفاهية والإنتاج والتوزيع العادل للثروة.
ولكن هنالك فئة للتخريب مدفوعين ومدعومين من أطراف غريبة محلية واجنبية لاتريد خيرا للوطن. فلن يبلغ البنيان اشده اذا
كنت تبني وغيرك يهدم
اناشد الشباب المخلصين أصحاب الفكر الناضج شباب المقاومة ان نترك نهج العناد بل الي هنا نقف ونتخذ قرار شجاع وبطولي لوقف سفك الدماء التي تنتج عن الاحتكاكات وفي حالة التحشيد ربما تدخل عناصر أخرى مندسة تصب الزيت على النار.
فلو صدر قرار من لجان
المقاومة الحادبين على مصلحة الوطن الإشراف على تكوين لجان لتشرف على الاعداد لانتخابات حرة ونزيهة وباشراف كل العالم هنا ستنتهي مشاكل السودان فورا وستكون الديمقرطية سيدة الموقف وستكون مدنية كاملة الدسم وستتفرق القوات النظامية الي المهمة الأكبر حراسة الحدود واستتباب الأمن َوحراسة المشاريع والمصانع وسيصعد السودان الي القمة ويتمتع كل مواطنيه بالامن والاستقرار والرفاهية.. وعلى الله التكلان

Comments (0)
Add Comment