ثورة ديسمبر السودانية العظيمة لن تنكسر

هذا الحس الاخلاقي الوطني التضامني لدى هذا الجيل السوداني الجديد هو حس قوي ومؤثرا وفاعل لم نشهد له مثيلا من قبل واظن انه سيستمر ويتصاعد ويقوى حتى يحقق كل مطامحه واحلامه وحتى يُحدث تحولاً عظيماً للمستقبل السياسي لهذا البلد وينقله الى الحكم الرشيد.
الالتفاف الذي نشهده هذه الأيام بين شباب السودان الطاهر ما هو سوى صورة مصغرة لاجيال سودانية قادمة تحلم بمستقبل زاهر وستعبر بهذا الوطن الى آفاق العيش الكريم والسلام والامن والعدالة وثورة ديسمبر السودانية العظيمة لن تنكسر ولن تلين وسوف تحرج من صنعوا انقلاب حميدتي البرهان الذي لا يدل الا عن حقيقة واحدة هي عقلية جنرالات جيشنا الاحتقارية للشعب السوداني ولثورته العظيمة وتعني أن بعض هؤلاء الجنرالات قد بُليت بهم السودان حتى اصبحوا يرون فيه ملكية خاصة لا يجوز أن تخرج عن دائرتهم ويجب ان يتم تسييره وفق رؤييتهم العقيمة حتى اصبحنا نسير في فلك التوريث العسكري.

هذا الحراك الثوري العظيم سوف يقض مضاجع أعداء السودان الحاقدين من دول الجوار تلك التي بدأت بالفعل تبحث عن ترتيبات جديدة تفكك بها تماسك البيت السوداني وقد اصبح يزعجها تماسكه العجيب وكل دولة من تلك الدول تبحث عن مصالحها الذاتية فمنها من تريد للسودان بثرواته الضخمة واراضيه الخصبة ومياهه الوفيرة ومناخاته المتعددة ان يظل ضعيفا مفككا لا تنتهي الحرب بين فئات شعبه فهم لا يريدون ان تحدث فيه نهضة تعليمية ولا صناعية او زراعية ولا حتى زيادة سكانية تبدد احلامهم التوسعية في المستقبل.

ومنهم من يريد للانسان السوداني ان يظل مجرد خادم ذليل يلعق حذاء الكفيل ويحرس له حدوده وان يظل السودان تكية بلا حارس ووعاء بلا غطاء ليسد فجوات بلادهم الغذائية وبعضهم أصبح يغذي الفوضي في السودان لعلمهم ان استمرار الفوضى هو ما يحقق لهم مصالحهم.
وهذه الدول تجد في بعض خونة الداخل من المتخاذلين واللا وطنيين من يساعدهم في تحقيق طموحاتهم وأطماعهم مثل البرهان وسيده الارهابي حميدتي.

لكن الصور التضامنية الأسطورية لهذا الجيل باتت تقلقهم وتبدد احلامهم وقد اختفت مع هذه الثورة المباركة كل السلبيات من المجتمع جملة وبزغ وعي وطني فريد حمل معه مشاعر الاخوة ومشاعل الامل والتضامن وحمل معه اعظم آيات التوافق والمحبة والالتفاف حول قضية السودان قضية الحق.
بعون الله هذا النهج التضامني العظيم سوف يستمر حتى يدرك البرهان وسيده الارهابي حميدتي أنهما وقعا ضحية تضليل مخابراتي كبير حجب عنهما حقيقة هذا الشعب العظيم وتاريخه المشرف في دحر الجبابرة والدفاع عن منظومة القيم التي يؤمن بها الوطنيين من الشعب السوداني العظيم واصبحوا على علم كامل بكل ترتيبات اعداء ثورتهم وأصبحوا ملمين بكل ما يتم وضعه من حلول خبيثة في ظاهرها النعيم وفي باطنها العذاب والشعب السوداني سيقف بمناعة ضد اي حلول تأتي من تلك الدول التي باتت بالضرورة معروفة وحتى اطفالنا يعرفونها وسوف يتصدى لها وسيجعل من ثورة ديسمبر المجيدة نموذج تقتبس وتتعلم منه شعوبهم المقهورة.

ويقيني ان الشرفاء من ضباط وجنود قواتنا المسلحة لن يقعدهم شئ عن البحث عن حلول سريعة من اجل حقن الدماء واستعادة كافة مؤسسات الدولة وفي مقدمتها موسسة الجيش وهيبتها.

Comments (0)
Add Comment