زهير الفحيل يكتب: (تسابيح خاطر) “إعلام الوساطة، وخيانة الوطن”

تسابيح خاطر:
“إعلام الوساطة، وخيانة الوطن”.

رغم تلك الفرحة التي إنتابتنا كسودانين حين ظهور المذيعة تسابيح لأول مرو على قناة الحدث، لكونها بنت السودان التي حققت حلمها بالظهور على إحدى القنوات الكبيرة، و لأملنا في أن تكون صوتا ينقل قضايانا ومعاناتنا وهمومنا للعالم العربي، بل للعالم أجمع.
فما لبثنا طويلا حتى إنطبق علينا المثل المصري القائل: “قال جيتلك ياعبدالمعين تعيني، لقيتك ياعبدالمعين تنعان”، أي حسبناها نعمة فأصبحت نقمة، و كانت الصدمة الأولى والكبرى في موقفها المعادي للثورة، حيث فوجئنا بها ذات مرة تكتب منشورا على صفحتها في الفيس بوك بعنوان “بل الشوارع تخون” ضد مقولة الثوارة “أن الشوارع لا تخون” تزم فية الثورة وتهاجم المليونيات، وامتد بها الإجتراء لممارسة الإزدراء على الضيوف من الجانب المدني المدافع عن الثورة ، ولا ننسى تلك الضحكة الساخرة التي أطلقتها مؤخرا استهتارا بأحد الضيوف بكل واقحة، وهنا ننتقل للصدمة الثانية وهي عدم مهنيتها وعدم تمكنها من مفردات و أدوات المهنة، المتجلية في عدم التأدب مع الضيوف، وعدم الإحترافية المتمثلة في عدم الحيادية، فمن دروس أولى إعلام أن يكون المحاور محايدا بالأخص في البرامج الإخبارية و السياسية، ناهيك عن أخطائها اللغوية و”تأتأتها و تمتماتها” وعدم طلاقتها أثناء قراءة الأخبار، وإذا قمنا بعقد مقارنة بسيطة بينها وبين زميلاتها من المذيعات سنجدها الأضعف بينهن، و حقيقتا هي لا ترتقي لأن تجلس في مصافهن. وأنا لا أستغرب هذا الضعف، فماذا نتوقع من تعينات الوساطة، وكلنا يعلم حقيقة وصولها لهذا الموقع. عن طريق نفوذ زوجها وزير الإتصالات السابق و سليل إحدى أكبر الأسر العريقة و السياسية في السودان,نأمل بأن يتم إستبدالها بوجة سوداني أخر مشرف، فالوطن ملئ بالإعلاميات المتمكنات والمخلصات للوطن.

Comments (0)
Add Comment