صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: رسالة مفتوحة الي الوزير جبريل إبراهيم (مع التحية)

السلام عليكم ورحمة الله
ثم أما بعد …..
أولاً نُشهد الله أننا نحبك فى الله ونشهد الله أننا كنا من المتفائلين يوم أن أتي بكم إتفاق سلام (جوبا) وزيراً للمالية وكتبنا يومها فى ظل التطاول والحقد الأعمي الذي ظل يمارسه اليسار قلنا أن الحمد لله الذي أتى بمن يذكرهم بأوقات الصلاة . و زاد من تفاؤلنا زيارتكم يوم ذاك لمؤازرة القوات المسلحة بالخطوط الأمامية بـ (الفشقة) وقلنا الآن ستستوي بوصلة الوطن نحو جادة الطريق الحق .

وظللنا نتابع مجاهداتكم و (مناوشاتكم) مع لجنة وجدي والشركة الحكومية القابضة لاستثمار الأموال المستردة التي تشكلت بأمر حمدوك (دُقار) وضعوه أمامكم قبيل الاستلام وظللنا ندعو لكم بالصبر والثبات على مدافعة الباطل .

والآن يا سيدي ….

دعني أنفث لكم هواءاً ساخناً يعتلج فى صدور الكثيرين من غيري لأسألكم السؤال الذى لم يسلم منه وزير مالية جاء منتخباً أو ببندقية أو عبر إتفاقية سلام !

ماذا قدم الوزير جبريل لهذا الوطن ؟
و تحت عنوان وزارة تسمى (وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي) !

نعم (كبلكم) السيد حمدوك بإتفاقيات وخنوع وخضوع دولي وهرب نعلم ذلك . فدعك من أمر السيادة و السياسة .

فما يليكم ياسيدي هو جانب المال والاقتصاد فماذا قدمتم من حلول أو دعني أسميها خطط للهروب أو التراجع أو التحلل مما إلتزم به حمدوك من إتفاقيات مجحفة أعتبرها كثير من الإقتصاديين جريمة مكتملة الأركان !

أنكم يا سيدي تطالبون بدعم الآخرين لكم و أهملتم الإنتاج فكيف يستقيم الظل والعود أعوج ؟ ياسيدي حل مشاكلنا  بالإنتاج لا بالتسول !

المالية تقبض أنفاسها خيفةً لأن أمريكا و دول الإتحاد الأوروبي والبنك الدولي سيعلقون مساعدات للسودان (بمليار) دولار !

نعم (مليار واحد) يا جبريل

والبرازيل تصدر لحوماً سنوية بقيمة (٥٧) مليار دولار ! فهل عجز تخطيتكم الإقتصادي و من أكثر من (١٣٠) مليون رأس وزيادة من الماشية أن ان يوفر لنا هذا المليار؟

و غيرنا يحصد المليارات من بيع (الكوارع) فقط !

هل تعلم يا سيدي كم بلغت صادراتنا من هذا القطاع للعام الفائت  ٢٠٢١م ؟

و أرجو أن لا يصدمك الرقم فقناعتي أنك لا تعلمه (تصور) يا جبريل (٦٠٥) مليون دولار فقط !
نعم هذه الحقيقة المؤلمة .
فلنلعقها سوياً .

معالي الوزير لن يسألك الناس عن النفط والذهب والصمغ العربي والضرائب والجمارك و…و…. ولكن يسألونك عن بنود الصرف وهم يعيشون (الحال الواقف) فأين تذهب موارد الوطن ؟

بالأمس الأول نقل عنكم تصريحاً لوكالة (بلومبورغ) الأمريكية على هامش مؤتمر البنك الإسلامي للتنمية الذي عقد بمدينة (شرم الشيخ) المصرية قلتم أن السودان مقدم على خصخصة (٦٥٠) شركة بما فيها شركات تخص الجيش إلا تلك التي تصنع السلاح ! وأن السودان على تواصل مع دول شرق أوسطية لدعم إقتصاده المتهالك !

و السؤال هو  لماذا  كنت حريصاً على ذكر (الجيش) ولماذا قلت خصخصة ولم تقل لتصبح شركات مساهمة فأية رسالة تريد إرسالها وفي بريد من؟  .

أعتى جيوش العالم يا سيدي لها شركاتها واستثماراتها الخاصة فلماذا حلال عليهم وحرام على قواتنا المسلحة الدوح؟

(قناعتي) أنكم لا تملكون (معشار) جزء من إتخاذ مثل هذا القرار و لا معسار جزء من حق الحديث عنه . فلا داعي لشغل الرأي العام بكلام بدأته بحرف (السين) وختمته بكلمة (قريبا) !

فيا معالي الوزير  هل إنت متأكد (من الكلام ده) ؟

سيدي لا أريد أن خلط السياسية بالاقتصاد وما أكثر القواسم المشتركة والشبهات المتقاطعة حتى لا يُفهم حديثي ونقدي كما عودتنا حركتكم انه (إستهداف ممنهج) لشخصكم ولحركتكم فدعونا فى (المال والاقتصاد) .

ختاماً سيدي ….
هل تسمح لى ان أقول لك انك (وزير فاشل) وعليك أن ترحل ؟

هل تسمح لى أن أقول لك ليس عيبا فلربما تجد داخل حركتكم من هو أكفأ منكم يستطيع ان يحقق (العدل والمساواة) اليس كذلك ؟

هل تسمح لى  يا سيدي ان أقول عنك أنك (مُتهم) بتدمير ما تبقي من (رويحة المواطن ونفسو الطالع ونازل شكوي الى الله يجأرُ بها كل المستضعفين الذين ما ابقيت لهم لباساً ولا ستراً .  وان كنت مخطئا فصوبني يا رعاك الله .

هل تسمح لى أن اقول لك ان المزارع ما عاد يثق فيكم و لا قطاع السكر الذي تراجع انتاجه من (٣٠٠) الف طن الى (٣٠) الف طن !

هل تسمح لى يا سيدي أن أنصحك أن (تشيل من رأسك) (حكاية) عبارات الاستهداف والإغتيال المعنوي فنحن لسنا أعداءك فما يجمعنا بكم هو سبل المعيشة الكريمة و (قُفّة مُلاح) وعلاج وتعليم ليس إلا .

هل بلغك حديث المدينة الهامس عن من يطالب بفحص الشهادات والخبرات وما قدمته للاقتصاد عموماً وأرجو (شاكراً) أن لا يُصنف ذلك أيضاً (إستهدافاً ممنهجاً) ! فإتفاقية (جوبا) أقصي ما بها أن يكون سودانياً وأن يجيد القراءة والكتابة .

قبل ما أنسى : ــــ

معالي الوزير قد يكون حديثي قاسياً وقد يكون لم تسمعه من قبل وقد يكون لامس حقيقة مؤلمة لا يريد لك المحيطون بك أن تراها ولكنها هى الحقيقة المُجردة بلا (ميكياج)

(فأرحل) إني لك من الناصحين .

اترك تعليقا