العام الدراسي الجديد.. تحديات وإشكالات لا تنتهي

الخرطوم: عواطف عبد القادر

 

يبدأ العام الدراسي الجديد غداً الاحد بعد ان تم تأجيله لمزيد من الترتيبات، واكدت الوزارة تأثر (٦٢٣) مدرسة بالأمطار في جميع الولايات، الى جانب توفير الكتاب المدرسي وتوزيع المعلمين وسد النقص خاصة في المناطق الطرفية.
طباعة الكتب
وجدد وزير التربية والتعليم المكلف محمود سر الختم الحوري تأكيده على بداية العام الدراسي في موعده المحدد في الثاني من أكتوبر الجاري، ودشن الحوري استلام كتب الصف الثاني متوسط التي تمت طباعتها بواسطة مطابع محلية مشيداً بجهودها ومتابعتها، وقال: (إننا كنا قلقين من ألا تتمكن من ذلك قبل بداية العام الدراسي)، وأضاف أن هنالك مطابع محلية تشاركهم في طباعة الكتب للصفوف من الثاني وحتى الخامس ابتدائي التي سيتم توزيعها للمدارس الخاصة، منوهاً باكتمال توزيعها بالنسبة للمدارس الحكومية، وتمت طباعتها بالهند بدعم من البنك الدولي.

وجود تحديات
وأقر الحوري بوجود بعض التحديات والإشكالات التي تواجههم في مسارات المعلم والبيئة المدرسية، مشيراً إلى تضرر (623) مدرسة، إلا أنهم في تواصل مستمر مع الولايات للتغلب عليها. وقال إن العام الدراسي القادم تكتمل فيه العودة للنظام التعليمي القديم (6/3/3) الذي يشمل المرحلة المتوسطة، مشيراً إلى اتفاقهم مع مديري التعليم خلال المؤتمر الذي عقد معهم في الفترة الماضية على فصل المدارس المتوسطة، على أن تعمل الولايات التي لا تتمكن من الفصل الكامل بنظام الاستضافة باستغلال فصول الصف الثامن الذي لن يكون موجوداً لانتهاء العمل بنظام (8/3)، مشيراً إلى أن السودان طبقه اقتداءً بالتجربة الماليزية على أساس أن العام الدراسي وفق التجربة يكتمل في (210) أيام، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يحققوا ذلك، لذلك تم الرجوع لنظام (6/3/3) الذي يكون فيه العام الدراسي (180) يوماً.

 

غير مطابقة
ومن جانبه أكد مدير إدارة الموارد المالية والبشرية بالوزارة رئيس لجنة الكتاب المدرسي د. صلاح الطيب، أن اللجنة التي كونها الوزير في العام الماضي كثفت جهودها بجانب متابعتها المستمرة مع المطابع حتى تتم طباعة الكتب المدرسية وتصل إلى المدارس في الوقت المحدد قبل بداية العام الدراسي، مشيراً إلى أنها رفعت شعار (كتاب لكل طالب)، وتم تدشين استلام كتب الصف الثاني متوسط المرحلة الأولى وتعقبها مرحلتان ستكتملان خلال اسبوعين، مؤكداً اكتمال تسليم المدارس الحكومية بكل الولايات كتب الصفوف من الثاني وحتى الخامس ابتدائي عدا كتابي التاريخ الصف السادس والتربية الإسلامية من الصف الاول حتى السادس التي لم تطبع في الهند ضمن دعم البنك الدولي، منوهاً بأن المطابع المحلية تعمل على طباعتها الآن، بجانب طباعة كتب الصفوف من الثاني الى الخامس للمدارس الخاصة وستكتمل طباعتها خلال الفترة المقبلة. وأكد الطيب أن اية كتب تطبع بواسطة مطابع أخرى غير التي حددتها وتعاقدت معها الوزارة ولا تحمل ختمها ستكون غير مطابقة للجودة والمواصفات التي حددتها الوزارة، وستتم ملاحقتها بواسطة المستشار القانوني للوزارة، مشيراً إلى تنسيقهم وتعاونهم مع نيابة حماية المستهلك في هذا الجانب، وقال إن هنالك مطابع حددتها الوزارة وتعاقدت معها.

 

تعيين معلمين
وكان والي الخرطوم المكلف احمد عثمان حمزة قد عقد اجتماعاً موسعاً وقف على استعدادات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الذي سيبدأ غداً الثاني من أكتوبر. وراجع الاجتماع كافة جوانب العملية التعليمية متضمنة المعلم والاجلاس والكتاب واكمال الفصول والأسوار والحمامات، وقرر الاجتماع تعيين (٥) آلاف معلم ومعلمة لسد النقص في المعلمين.
مدير عام وزارة التربية والتعليم الدكتور قريب الله محمد احمد أكد جاهزية الوزارة لانطلاق العام الدراسي بالولاية فى موعده المحدد، وأوضح أن الوزارة تسلمت ٦٠% من الاجلاس للمرحلة الثانوية و ٣٠% لمرحلة الأساس، وسيتم تسلم المتبقي من الجهات المصنعة قبل بداية الدراسة، وأشار الى ان الوزارة تمتلك (١٤) ورشة لصيانة الأثاثات. وفي ما يلي الكتاب المدرسي قال إن وزارته تسلمت ٨٠% من الكتب للصفوف من الثاني وحتى الخامس، و (٢٠) ألف كتاب للمرحلة الثانوية، وابان ان الوزارة لديها احتياطي من الكتب لكل المراحل، وما تمت طباعته من ميزانية العام الماضي استلم بعد نهاية الدراسة.

تهيئة البيئة
وأشار مدير التعليم بالخرطوم د. قريب الله الى ان العمل في تهيئة البيئة المدرسية وصل إلى نسبة ٧٥% من تشييد فصول جديدة واكمال الأسوار والحمامات والمكاتب بتكلفة قدرها مليار ونصف المليار جنيه، وسيكتمل التشييد قبل مطلع أكتوبر الجاري.
وفى مجال التعليم الفني قال قريب الله ان الولاية تشهد نقصاً في الكوادر الفنية العاملة، في حين أن هناك اقبالاً كبيراً على التعليم الفني خلال السنوات الماضية.
إلى ذلك اعتمد الاجتماع تكوين لجان إشرافية من الوزارة والمحليات تقف على جاهزية المدارس وتعمل على سد النقص بصورة عاجلة، خاصة في المدارس الريفية التي تعاني من نقص كبير في المعلمين والاجلاس والكتاب لضمان استقرار العام الدراسي، كما امن الاجتماع على أهمية اكمال الهياكل الإدارية برئاسة الوزارة والمحليات لتقصير الظل الإداري، كما وجه الاجتماع وزارة التنمية الاجتماعية بتوفير مستلزمات العام الدراسي للطلاب الفقراء عبر المنظمات وتفعيل دور المجتمع لتخفيف العبء على الأسر والشرائح الضعيفة لارتفاع تكلفة المستلزمات المدرسية للطلاب.

اترك تعليقا