خلافات داخل لجان المقاومة

متابعات : هسه نيوز

اعترضت تنسيقية لجان المقاومة بأم درمان القديمة على خطوات دمج (ميثاق تأسيس سلطة الشعب) و(الميثاق الثوري لسلطة الشعب)، باعتبار إنه جرى دون الرجوع إلى القواعد.

وفي 26 نوفمبر 2021، عملت لجان المقاومة على مستوى ولاية الخرطوم على وضع رؤية سياسية تعبر عن لجان المقاومة والقواعد تحت ميثاق يجمع لجان المقاومة في خط سياسي ورؤية موحدة يتم عبرها توحيد القوى السياسية تحت مظلة لجان المقاومة في ميثاق لجان المقاومة.

وجرى تكوين لجان للمواثيق من كل تنسيقية على مستوى ولاية الخرطوم عبر تمثيل من قواعد لجان المقاومة، والعمل على جمع المقترحات ابتداء من القواعد بالأحياء و مناقشتها ودمج بنودها على مستوى لجان المواثيق بصورة (صاعد و هابط) من القواعد للجان.

ولاحقًا، شرعت لجان المقاومة لولاية الخرطوم ولجان المواثيق بالعمل على العمل النهائي والتدشين النهائي لميثاق تأسيس سلطة الشعب وعرضه على لجان المقاومة في الولايات للتشاور والتعديل والإضافة والتطوير، وتم الاتفاق مع الولايات على ميثاق موحد للجان المقاومة بالسودان كافة.

ودُشن ميثاق تأسيس سلطة الشعب لولاية الخرطوم في 11 مايو 2022م، بالتوقيع عليه بواسطة جميع تنسيقيات ولاية الخرطوم، عدا تنسيقيتي جنوب الحزام والخرطوم غرب، وقد حفظ صوتها في التعديل والإضافة و الحذف و التطوير مع ولايات السودان.

وآنذاك، قررت لجان مقاومة ولاية الخرطوم إيجاد طريقة للتواصل مع لجان المقاومة بالولايات و من خلال المشاورات والاجتماعات المستفيضة، جرى اقتراح آليات للتواصل مع الولايات للعمل بها ، للتأكد من الممثلين الحقيقيين للجان المقاومة فيها وعدم التواصل مع أي جسم غير حقيقي.

واقترحت اللجان عدة اقتراحات من بينها ضمان توقيع تنسيقيتي جنوب الحزام والخرطوم وسط، كخطوه أولية على ميثاق تأسيس سلطة الشعب لتوحيد العمل السياسي لتنسيقيات لجان المقاومة ولاية الخرطوم، أو التوصل مع الولايات على أن يقام مؤتمر تحضيري بعدها.

ومنحت غرف التواصل صلاحيات عرض ميثاق تأسيس سلطة الشعب للولايات والتبشير به وعرض الميثاق للتوقيع في حال عدم وجود ميثاق في الولاية المعنية أو إضافة تعديلاتها والتوقيع إن كان لديها تعديلات.

كما جرى الاتفاق إنه في حال وجود ميثاق للولاية المعنية يتم عملية الاتفاق على آليات تضمين التعديلات أو الإضافة أو الحذف في الميثاق أو التطوير، وطلب التفويض الكتابي لممثلي الميثاق من تنسيقيات الولايات .

أيضًا، اقترح أن تكون آلية التواصل مع الميثاق الثوري هي واحدة من آليات التواصل مع الولايات، وبالتالي يتم متابعة العمل مع الميثاق الثوري تزامنا مع آلية عمل لجان التحضير والغرف للتواصل مع الولايات غير الموقعة على الميثاق.

ودُمج ميثاق مدينة مايرنو التابعة لولاية سنار مع ميثاق مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة، بمسمى الميثاق الثوري لسلطة الشعب، وقد وقعت عليه مجموعة من الأجسام خارج لجان المقاومة.

وقالت تنسيقية أم درمان القديمة إنها كانت ترغب في إنتاج ميثاق يعبر عن لجان المقاومة بالسودان كافة والقواعد الثورية وكل فئات الشعب السوداني بنفس الآلية التي تم بها عمل ميثاق تأسيس سلطة الشعب لولاية الخرطوم.

وأشارت إلى أنها تفاجأت بإعلان بالتوافق على الديباجة بإعلان الميثاق الثوري ودمجه مع ميثاق تأسيس سلطة الشعب تحت مسمى الميثاق الثوري، والدعوة لورش للدمج والتدشين النهائي.

وأفادت بأن هذا الأمر قوبل بالرفض من جزء من تنسيقيات ولاية الخرطوم ،ووتنسيقية أم درمان القديمة جزء من الرافضين للدمج بهذه الطريقة التي تعبر عن تجاوز واضح لعملية (الصاعد والهابط) ولحق قواعد اللجان فى إبداء آرائهم.

وأكدت وجود خرق واضح للأحكام العامة لميثاق تأسيس سلطة الشعب، حيث لم يتم ذكر مفهوم الدمج، وإنما فقط التطوير وفق مفهوم الإضافة والتعديل بعد التواصل مع لجان المقاومة فى ولايات السودان المختلفة، وان مفهوم الدمج يتنج عنه ميثاق جديد.

وأضافت: “الميثاق الثوري وقع عليه أحزاب وميثاق تأسيس سلطه الشعب يتحدث في الماده 2.2 من الأحكام العامة عن أن الأحزاب إذا رغبت في التوقيع عليها أن تقدم نقدا ذاتيا عن فترة الشراكة والتفاوض، وبعد ذلك توقع على الميثاق”.

وتابعت: “الأحزاب المذكورة أعلاه موقعة على الميثاق الثوري في شكل كتل وليست منفردة وميثاق تأسيس سلطه الشعب في المادة 3.6 من الأحكام العامة تشير إلى أن الأحزاب لا يحق لها أن توقع في تكتل وإنما توقع منفردة”.

وأردفت تنسيقية لجان أم درمان القديمة: “مخرجات محاضر لجنة ميثاق الولاية تتحدث عن تدرج في التوقيع على الميثاق : أولا للجان المقاومه في السودان وبعدها يتفتح للمنظومات الأخرى غير تنسيقيات لجان المقاومة، أي الثورية والسياسية والمهنية والنقابية، لكن الميثاق الثوري فيه منظومات مهنية وفئوية”.

وطالبت التنسيقية بالتشاور مع “القواعد في ما يتم التوافق حوله من (صاعد وهابط) للميثاق لكي يستطيع الجميع أن يعبر وأن يعدل في الميثاق حتى يجد قبولاً واسعا على مستوى قواعد لجان المقاومة و الثوار والجماهير بالسودان كافة”.

وأعلنت التنسيقية عن عزمها “الوقوف ضد اي خطوات فوقية تمارس بواسطة أفراد أو مجموعات لديها مصلحة معينة للانفراد براء القواعد التي نعبر عنها و آراء الجماهير و الشعب السوداني ، ونحن نلتزم بافقية اتخاذ القرار داخل لجان المقاومة”.