قسم بشير: ماذا بعد قرارات البرهان؟

بقلم: قسم بشير محمد الحسن

قرارات البرهان الاخيرة لم تكن متوقعه من قبل الشارع والقوة المدنية ولقد أربكت المشهد السياسي حيث انقسم الشارع والقوة المدنية حيالها مابين مؤيد ومعارض لها ولقد تضمنت القرارات خروج الجيش وإبتعاده عن طاولة حوار الآلية الثلاثية وترك الحوار للقوة المدنيه وحل مجلس السيادة وتكوين مايسمى مجلس الأمن والدفاع بمهام محددة عقب تكوين حكومة كفاءات مدنية وبهذه القرارات وضع السيد/ البرهان الكرة في ملعب القوة المدنية المختلفة حيث يغرد بعضها في وادي وأخرى تغرد في وادي آخر والسودان منسي تماما وصحيح أن هناك قوة ساندت قرارات 25 أكتوبر وهي أحد أسباب الخلاف وبالأخص ماتسمي وتعرف بحركات الكفاح المسلح وبعض القوة المدنية والسؤال الملح هل تفلح القوة المدنية مجتمعة في جعل الكرة في ملعب البرهان واختبار نواياه وما يرمي إليه ؟ ام تظل القوة المدنية متناطحة ومختلفة وتعطي بذلك مبررا للقوات المسلحة لحكم البلاد منفردا أو يضيع السودان بسبب غياب التوافق كما ضاعت العديد من الدول كمثال حي ليبيا واليمن وسوريا والتي حذر منها الرئيس المخلوع في خطاباته المتكررة وكنا للأسف لا نعيرها اهتماما ‘ لكن من أجل الوطن ومصلحته لابد من وضع كل ذلك جانبا و استقرار الوطن وأمنه هو الأولى والأهم ولابد من التسامي فوق الخلافات من أجل السودان ولنقفل الباب أمام التدخلات الإقليمية والدولية ونتعظ من ماجرى في ليبيا بسبب تدخلات الإمارات ومصر وهي تساند احد طرفي الصراع والأتراك وهم يساندون طرفا اخر وكذلك سوريا بسبب تدخل الروس والايرانيين والأتراك َ وكذلك اليمن وتدخل قوات التحالف ( السعودية والإمارات،) (وإيران) حيث ضاعت الأوطان واصبح السكان مشردين بلا مأوى وصحيح فقدنا العديد من فلذات اكبادنا شهداء في ميدان القيادة العامة وكذلك عقب انقلاب 25 أكتوبر وآخرها المأساة المحزنة بسقوط 7شهداء في 30 يونيو وماشاهدناه من فديو باغتيال احد المتظاهرين وهو لايحمل شيء غير هتافه حيث تم ركله بالرجل بعد سقوطه من قبل أحد افراد الشرطة وهو يعكس تصرفا غير أخلاقي ودخيل على المجتمع السوداني ويستحيل أن يبدر من رجل عاقل ومتزن و هي مشاهد عبرت عن منتهى الحزن والألم الذي انتاب الشعب السوداني الذي تربى على الأخلاق الفاضلة المستمدة من شريعتنا السمحة ولكن ارى و رغما عن كل هذه المأسي والألم لانريد أن نخسر ونفقد المزيد كما فقدت سوريا مئات الآلاف من الشهداء وملايين المشردين والمفقودين بسبب نظام فاشي استعان بألة الكفر ممثلة في روسيا وخاصة أن السودان يختلف عن سوريا وليبيا واليمن من حيث تركيبته المعقدة جدا ويعتبر قارة مصغرة عليه نريد ونود التوافق من أجل السودان بعيدا عن المصلحة الذاتية الضيقة وحب السلطة الذائف والذي لايدوم لشخص اما الوطن فهو باقي لأجيال المستقبل عليه لانريد صراعات تدخل البلد في ماذق يقود للاحتراب والتشرزم فيصبح الكل لاجئا كما نشاهد ذلك في أوكرانيا والتي تعتبر أفضل الدول الاوربيه استقرارا عليه لابد أن يكون الوفاق شاملا لا يستثني أحدا حتى المؤتمر الوطني يجب أن يكون حاضرا وعفا الله عما سلف من أجل الوطن وانسانه ولابد من صدق النوايا.

اترك تعليقا