شلل كبير في الاسواق وتوقف حركة البيع

ضربت أسواق الخرطوم الرئيسية حالة ركود لم تشهدها من قبل حسب تجار وباعة جاليين تحدثوا لـ”الركوبة“، في وقت شكا فيه أصحاب محلات ومراكز بيع مباشر للجمهور من عزوف المواطنين عن الشراء وضعف الإقبال على شراء السلع حتى في أول كل شهر  التي كانت تشهد حركة وحالة بيع كبيرة.
وكشفت جولة  في أسواق بحري وحلة كوكو عن حالة شلل كبيرة أصابت الأسواق وشبه توقف حركة البيع ، خاصة في المناطق التي كانت تعج بالزبائن مصل اسواق الخضار والفاكهة وأماكن بيع اللحوم الحمراء والبيضاء ، ومحلات بيع التوابل بجميع أنواعها.
وتوقع التجار في حال استمرار الركود الحالي إلى خروج عدد منهم من السوق  والاتجاه للبحث عن مهنة أخرى ،ان لم تتم ملاحقتهم من قبل ملاك العقارات أو الشركات لسداد الديون.
وبالرغم من زيادة العرض وقلة الطلب إلا أن الأسعار ظلت ترتفع في كل صباح بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج والترحيل وزيادة الإيجارات والضرائب والاتاوات الحكومية الأخرى.
وقال التاجر اسماعيل  إن هناك زيادة في أسعار السلع بسبب الترحيل والضرائب  مبينا سعر لبن الوادي 900جرام (5,600) جنيه، وسعر كيلو الرز المصري (5,500) جنيه، بينما بلغ سعر زيت صباح 4لتر(6,150) جنيه، ورطل شاي الغزالتين(1400) جنيها.
وأرجع الباحث الاقتصادي آدم يوسف ، حالة الركود التي تشهدها الاسواق إلى عدم توفر السيولة”الكاش” فضلا عن الزيادات الكبيرة في الضرائب وتكلفة الإنتاج ومقابل ذلك يتحمل المواطن كل تلك الأعباء بمرتب لا يكفيه (يوما) إذا ما تم حساب تكاليف المواصلات التي زادت وبالتالي القوة الشرائية الحقيقية انخفضت، مما أدى الي دخول الاقتصاد في مرحلة متدنية من الركود والكساد، إضافة إلى ذلك والانتاج متوقف بسبب الصرف الصحي وقطوعات الكهرباء.
وذكر أن على على الدولة أن تعوض الموظف بزيادة الرواتب مقابل تلك الزيادات وعليها أن تضع اسرع حل ممكن لمشاكل الإنتاج.
اترك تعليقا