آخر تطورات التحقيق بمقتل متظاهرين في السودان

كشفت لجنة تحقيق سودانية، امس السبت، سير عملية التقصي حول ملابسات مقتل متظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد.

وجرى تشكيل هذه اللجنة قبل نحو أسبوعين بقرار من رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، للتحقيق حول أحداث 17 يناير/كانون الثاني والتي سقط خلالها 7 قتلى من المتظاهرين وجرح العشرات.

 

وقالت اللجنة، في بيان صحفي، إنها فور تسلمها لمهامها، قامت بأخذ إفادات الشهود من قوات الشرطة وذوي الضحايا وآخرين بشأن حالات القتل خلال أحداث 17 يناير.

وأشارت إلى أنها قامت أيضاً باستعراض فيديو يظهر فيه أحد النظاميين وهو يطلق النار من بندقية كلاشنيكوف.

وأضاف البيان: “نتيجة لذلك تم حجز وتحريز أسلحة الأفراد الذين استلموا عهدة أسلحة وذخائر في ذلك اليوم، كما تم إرسال الأسلحة والفيديو إلى الجهات الفنية المختصة لأغراض الفحص والتدقيق”.

 

وشرعت لجنة التحقيق في إعلان الشهود المحتملين عبر الإذاعة والتلفزيون الحكوميتين، كما قامت اللجنة بإعلان الكوادر الطبية بكل من مستشفى الجودة ومشرحة بشائر جنوبي الخرطوم، وذلك في إطار البحث عن البينات الفنية والطبية، وفق البيان.

وذكرت اللجنة في بيانها أنها ستواصل مساعيها لجمع البينات والاستدلالات للوصول للحقيقة.

 

وشكل مجلس السيادة هذه اللجنة بعد موجة غضب واسعة سادت البلاد إثر العنف المفرط الذي تعاملت به القوات الأمنية مع المتظاهرين في مسيرات 17 يناير، ما أدى إلى مقتل 7 من المحتجين في الحين وجرح العشرات.

وتقول لجنة أطباء السودان المركزية (أهلية غير حكومية) إن 77 شخصا قتلوا برصاص القوات الأمنية منذ قرارات قائد الجيش الصادرة في يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما لا توجد إحصائية من الجهات الحكومية.

 

وتتواصل الاحتجاجات الشعبية في السودان مطالبة بالحكم المدني الديمقراطي والقصاص لشهداء الثورة، متمسكة بثلاث لاءات “لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية”.

اترك تعليقا